يُعد منتدى الرياض الاقتصادي أحد أبرز المنصات الوطنية المعنية بدراسة القضايا الاقتصادية والتنموية الاستراتيجية، ويجسد التزام المملكة بتعزيز ثقافة الحوار الاقتصادي المستند إلى المعرفة والبحث العلمي.
وقد رسخ المنتدى مكانته كمنبر فاعل في صناعة السياسات الاقتصادية، من خلال ما يقدمه من توصيات مبنية على دراسات علمية متخصصة يشارك في إعدادها نخبة من الكفاءات الوطنية والخبراء من مختلف القطاعات.
ويحظى المنتدى بشرف الرعاية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وهو ما يعكس المكانة التي يحظى بها المنتدى لدى القيادة الرشيدة، ويؤكد دوره في دعم برامج التنمية الوطنية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتأتي الدورة الثانية عشرة للمنتدى امتداداً لمسيرة وطنية مشرفة، حيث تتناول جملة من القضايا الاستراتيجية ذات الصلة بالنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، تتناول تطوير البنية التحتية الاقتصادية، وتمكين القطاع الخاص، وتعزيز الاستثمارات النوعية، بما يسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني ورفع كفاءته. وقد تم اختيار هذه القضايا بناءً على ورشة عمل موسعة شارك بها الخبراء والمختصين والمسؤولين بالقطاع الحكومي والقطاع الخاص.
ويقوم المنتدى على منهجية علمية دقيقة، تبدأ باختيار قضايا ذات أولوية تنموية، تُدرس بعمق عبر فرق علمية واستشارية، وبمشاركة واسعة من المختصين والجهات ذات العلاقة، بما يعزز التكامل بين القطاعين العام والخاص، ويضمن طرح رؤى وحلول عملية قابلة للتنفيذ.
وقد أكدت التجربة خلال الدورات السابقة أن مخرجات المنتدى تحظى بثقة وتقدير صناع القرار في المملكة، لما تتسم به من موضوعية وشمول وارتباط وثيق بالواقع، ما يجعل المنتدى شريكاً معرفياً فاعلاً في رسم السياسات الاقتصادية ودعم مسيرة التنمية المستدامة.
نسأل الله التوفيق والسداد لخدمة وطننا الغالي، ومزيداً من التقدم والازدهار لمملكتنا الحبيبة.
د. عبدالعزيز بن فهد العنقري
رئيس مجلس الأمناء